بوركينا فاسو تطلق حملة لتطعيم 10 ملايين طفل ضد حمى التيفود

أطلقت وزارة الصحة الوطنية في بوركينا فاسو، حملة تطعيم شاملة ضد حمى التيفود، تستهدف أكثر من 10 ملايين طفل في أنحاء البلاد، في خطوة غير مسبوقة ضمن جهود تحسين صحة الأطفال.

وأكد وزير الصحة والنظافة العامة روبرت كارجوجو، خلال إطلاقه الحملة في العاصمة واجادوجو، السبت، أن هذه المبادرة تسعى لتقليل معدلات الإصابة بحمى التيفود، التي تمثل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن الحملة تستهدف الأطفال من عمر تسعة أشهر إلى 14 عامًا، وتعد المرة الأولى التي يتم فيها استخدام لقاح التيفود على نطاق واسع في بوركينا فاسو.

تفاصيل الحملة

أشارت وزارة الصحة إلى أن الحملة تهدف لتطعيم نحو 10.2 مليون طفل، وستستمر حتى 29 يناير الجاري. 

وتشمل الحملة 70 منطقة صحية في جميع أنحاء البلاد، حيث تتعاون السلطات المحلية مع فرق طبية لتوفير اللقاحات وتوعية المواطنين بأهمية التطعيم للوقاية من هذا المرض.

تعد حمى التيفود ثامن سبب رئيسي للوفاة في المرافق الصحية في بوركينا فاسو، بحسب السلطات الصحية. كما يحتل المرض مرتبة متقدمة ضمن الأسباب العشرة الرئيسية للاستشارات الطبية في البلاد. 

وبناءً على ذلك، تأتي الحملة كجزء من استراتيجية وطنية للحد من انتشار المرض وتحسين الظروف الصحية للأطفال.

أهمية التطعيم

شدد وزير الصحة على أهمية الحملة في تعزيز مناعة الأطفال ضد حمى التيفود، التي تتسبب في مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم علاجها مبكرًا. 

وأشار إلى أن التعاون مع الشركاء الدوليين ومنظمات الصحة العالمية كان حاسمًا في توفير اللقاحات وضمان نجاح الحملة.

تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية شاملة لتحسين صحة الأطفال وخفض معدلات الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات. 

توفير الرعاية الصحية

وتؤكد الحكومة التزامها بتوفير الرعاية الصحية المتكاملة، خاصة في المناطق النائية التي تفتقر إلى الخدمات الصحية الكافية.

وتهدف الحملة إلى بناء مستقبل صحي أفضل للأطفال في بوركينا فاسو، وتعد خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في تحسين الصحة والرفاهية.